الشاعر محمد الفضيل جقاوة

باهى الدّعي ..

.

جاهل من أذناب المستعمر مجد الفرنسية

و مجّد لهجته التي لا شيء .. وذم العربية ،

إليه أقول :

.

باهى الدّعــــــي بعجمة و رطانة

سفها بعجمته الشّقي يكـــــــــــابر

.

يبني على الأوهـــــام فرية مجده

لا المجد كان و لا اللسان يساييرُ

.

انا لا أردّ على السّفيه مـــــذمِّما

بالـرّد يمسي سيّدا و يفـــــــــاخرُ

.

لكنّني بالضـــــــــــاد أكبر مغرم

و بعشق الضّاد ما حييتُ أجاهرُ

.

ما الضّاد إلاّ نغــــــــــمة قدسيّة

يحيي بها قلبَ الدّيــــــامس ذاكرُ

.

كالنّاي يسعف نصفه أربــــــاعه

و الرّبع فـي لغو الأعاجم عاقرُ

.

هيهات ينتــظم اللســـــان بغيرها

لغة الأعاجم في المخارج قاصرُ

.

قد كـــــان مجّدها الإله لفضلها

من تِي بها سور الهدى تتواتر ؟

.

تشدو بها سحرا عنـــــادل أيكة

و الشهد من درر الهدى يتقاطرُ

.

يعيي الحناجرَ أن تجود بأحرف

في غيرها و بها الحروف أزاهرُ

.

الحاء في لغة الأعـــاجم هاؤها

و العين أخزتها هناك مقـــــــابر

.

و الخاء كــاف تستجير بغيرها

و القاف أعـــدمها اللسان الفاجرُ

.

و الضّاد تحمد ربّها مهجــــورة

و الصاد ما بين العواطل عاشر

.

أمحـــــــــــــــمّد كمهمّد أم أنّني

قد خانني سمعي و حكمي جائر ؟

.

أم أن قيصر ـ لا أبا لك ـ كيسر

و كقـــاصر لجج المعامع كاسر ؟

.

كلّ اللغـــــــات سقيمة موبوءة

فلم بربّك يا شقيّ تكــــــــــابر ؟

.

يا أيها العبد الأسيــــــر بجهله

هذا عــــــــدوّك للجــهالة شاكر

.

فاق العبيد تملّقا أسيـــــــــادهم

و العبد فــي سبل التّملق ماهر

.

النّبل يمنــــــع أن يسيئك سيّد

يأتي الإساءة أو يموت أصاغر

.

بقلم محمد الفضيل جقاوة

17/07/2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر عبده مجلي

الشاعرة بسمات محمد

الشاعر الخفاجي عامر