الشاعرة/ ماريا غازي

حنين .....

هام و لم يدر
متى أطفأه الشوق
على قارعة الطريق ..
قلبي يهوى الضياع
يتسكع بين السيارات
ضجيج هائل ...و الكل هاديء
و وحدي سكرة تنتابني
بين كأسين سأختار
وجعي عصارة جيدة
استسيغه منذ دهر
و الحب من على فوهة بركان
جمع لظاه ...عصر في دمائي
ما أسعدني اليوم و أنا ثملة
و ظلك عند أفق الطريق
يرسم صحوة بعيدة جدا
مع أني أريد أن أهرع إليك
و أضمك
و أشمك
لكني عاجزة ...عن الحراك
زحمة شديدة في أفكاري
ضيعتني عينيك
نسيت طريق العودة لدياري
أظنني أهوى
لا أخالني سأموت
شارد كياني من اللاشيء
أغفو على جناح فراشة حالمة
أعيش وسط كم هائل من الخيبات
يطفوا البؤس على عوالمي
و يظل الروتين ينسخ لحظات قاتلة
وقع اقدامك يسمع صداه في داخلي
و ملامحك تتلبسني
فأغدو نسخة من عينيك مشوشة..!!
تتوقف سيارة
تريد أن تقلني
يسألني السائق أين وجهتك ؟
الجو بارد ....و طيفك في الأرجاء  بارد..... و حظي بارد....!!
لا أعلم كيف أجيب؟
سيدي أنا الهوى حين يضيع
و يخالط الظنون
يقامر الليل بعمره
لكنه يصحو من على طاولة المكابرة و النسيان
يرفض لذكرياته أن يبيع
خذني إلى حيث لا بيت لي غير حضنه
خذني و لو كنت سأموت
إلى قدري الكئيب
حنين فتاة جميلة تراود أحلامي كثيرا
عند آخر الممر
تحمل سحابات ماطرة
آه ....كم تملأها أمنياتي بالحب
هل تعرف أين تقطن؟
أنت ضائعة يا فتاة.....يجيبني السائق
حسنا سيدي خذني إلى حيث يكتمل ضياعي أو ينتهي
إلى عينيه لعلي أشفى من أي حنين..!!

حنين...
ماريا غازي
الجزائر 2019/07/20

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر عبده مجلي

الشاعرة بسمات محمد

الشاعر الخفاجي عامر